سلسلة مقالات تحليل وظائف الكبد (1)
مقالة 2

انزيم اسبارتات ترانسفيراز ورمزه AST في مصل الدم

الانزيم الكبدي AST من جملة ٤ أنزيمات أساسية من تحاليل وظائف الكبد تعكس مدى تضرر الكبد، ثمة نقاط محورية يجب أن تطرح لمعرفة أهمية هذا الأنزيم، على الرغم من أنه لا يوجد في الكبد فقط ولكنه النسبة الأعلى من هذا الأنزيم في الكبد من بين وجوده في بقية أعضاء الجسم، لذا يدخل هذا الأنزيم ضمن عناصر تحليل وظائف الكبد تحديداً من الأنزيمات الأربعة Liver Enzymes.
Aspartate aminotransferase AST هو أنزيم موجود في جميع خلايا الجسم، ولكن بشكل رئيسي في القلب والكبد وبدرجة أقل في الكلى والعضلات.
عندما يتضرر الكبد أو العضلات، تتحرر أنزيمات ناقلات الاسبارتات AST لتزداد عدديا. في هذا الصدد، يعتبر نشاط هذا الإنزيم مؤشرا على تلف الكبد

استكمالاً لموضوع تحاليل فحوصات الكبد على صعيد الانزيمات الكبدية الأربع الرئيسية، وقبل العروج الى صحة الكبد، وكيف يتم تعزيزها ؟ وماذا يؤذيها ويدمرها وقد يقودها الى التلف او التليف لأسباب عدة نتيجتها واحده وهي إصابة الكبد بأمراض أو مضاعفات لا منجى منها! وسيئة التكهن.

حيث يعتبر مرض الكبد الدهني غير الكحولي : الأرضية الخصبة للعديد من المضاعفات أو التطورات المرضية أبرزها متلازمة الاستقلاب الغذائي Metabolic Syndrome والذي يقود الى المقاومة الأنسولينية و السمنة.

وقد يتبادر الى الذهن سؤال هام ؟؟ لماذا لا يوجد اختبار واحد، لتقييم وظائف الكبد،حيث يعرضون دائمًا اجتياز مجموعة من الاختبارات لتحليل وظائف الكبد ؟؟

في الواقع ، من الضروري اجتياز جميع الاختبارات معًا ، لأنه من المهم معرفة تغيير كل من المؤشرات جنبًا إلى جنب مع بعضها البعض. على سبيل المثال، قد تشير مستويات أنزيم ناقلة الأسبارتات المرتفعة ليس فقط إلى مشاكل في الكبد، ولكن أيضًا إلى تلف في عضلة القلب.

لذلك إجراء هذا التحليل إجباري عند وجود السمنة، التشحم الكبدي، متلازمة الاستقلاب وهي البوابة الرئيسية لتحقيق مرض السكر الثانوي، والمقاومة الأنسولينية وكل هذه الأمراض أو المتلازمات تقود بجدارة الى أمراض القلب والأوعية الدومية وتصلبات الشرايين.

حيث أن هذين الأنزيمين AST وانزيم تشحم الكبد ALT يقومان بنقل الأمينية بين الأحماض الأمينية، على الرغم من وجودهما بأعضاء كثيرة أخرى كما أشرنا الا أن ارتفاعهما سوية دلالة على وجود أمراض أو علامات مرضية في الكبد والتي يجب أن تشخص قبل المضاعفات أو التطورات المرضية المتوقعة.

كما ويمكن إعتبار نتيجة هذين المؤشرين مهمين في مؤشرات صحة الكبد ضمن تحليل وظائف الكبد بمعزل أو/و مع بقية المؤشرات الأخرى.

جرت العادة في العموم إجراء تحليل وظائف الكبد ضمن المؤشرات الكيميائية الحيوية الأساسية للدم (الملف البيوكيميائي للدم التحليل الشامل) ومن خلاله تقييم وظيفة الكبد (ALT ، AST ،ALP ، البيليروبين الكلي) ، الكلى (اليوريا ، الكرياتينين) ، وكذلك استقلاب الكربوهيدرات (الجلوكوز) ، الدهون (الكوليسترول الكلي) والبروتين الكلي.

حيث يتم سحب الدم من الدم الوريدي ، واستخلاص مصل الدم وإجراء التحليل بنفس الملاحظات والتوصيات التي اشرنا اليها في المقال 1/1 .

ومما سبق نستخلص أبرز ما جاء من ملاحظات حول هذين المؤشرين، من المهم متابعة وظائف الكبد ككل وانعكاس صحة الكبد من تحليل وظائف الكبد في مصل الدم تارة ضمن التحليل الشامل واخرى على حدة بجميع المؤشرات المتاحة للحفاظ على صحة الكبد وتعزيز الوقاية من اي أمراض تصيب او قد تهدد الكبد.

 مختبر "ماي كلينك " للتحاليل الطبية
[حقوق الطبع والنشر محفوظة]